(المطالعة) و(البقرة) حقيقيان وليسا مجازيين.
أعني أن البقرة أنثى حقيقة بخلاف الثور، أما المطالعة فلا جنس لها والكلمة ألتي تصفها هي المؤنثة. ربما كان اختياري للكلمة غير موفق لأن التأنيث الحقيقي في اللغة هو ما كان له أحدى علامات التأنيث كالتاء المربوطة في آخره وكلا الكلمتين هنا مؤنثة تأنيث حقيقي ولكن هذا ليس ما أعنيه
أما (البقرة) فأظن أنه يصح أن يُعَدَّ غير عاقل والأولى أن يُعَدَّ عاقلا، فيصح التذكير نحو (سار البقرة)
البقرة تعد غير عاقلة في كافة الأحوال لأن البقر بطبيعته لا يعقل
أما من حيث التذكير والتأنيث فالقاعدة أذكرها جيدا: إذا كان الجنس معروفا فتؤنث وتذكر حقيقة حسب جنسها فيُقال كلبة وحمام، أما إذا لم يكن معروفا فالتذكير والتأنيث مجازي ويُقال كلب وحمامة. هذا للمفرد، والجمع واسم الجمع واسم الجنس له قواعد أخرى.
لا أذكر الجمع جيدا وأظنه يؤنث دائما لغير العاقل فيقال هذه الثيران. أما اسم الجمع واسم الجنس فهي كما هي للعاقل: يجوز فيها التأنيث والتذكير فيقال هذا الغنم وهذه الغنم وهذا البقر وهذه البقر ولا أذكر أيهما أولى أو إن كان أحدهما أولى
ربما هذا لكثرة استعمال الفعل المؤنث مع الفاعل المؤنث غير العاقل وقلة استعمال الفعل المذكر معه في عصرنا
ربما. لكنني لا أظن أن هذا في عصرنا فقط. القرآن مثلا يغلب فيه التأنيث على التذكير وإن ذكّر أحيانا، طبعا هذا إحساسي فقط لأنني لم أحص التذكير والتأنيث فيه ولا وجدت إحصاءا أو بحثا نظر في أيهما أغلب