أمر جدير بالنظر فيه فعلا, لاحظت توافق اللهجات العربية في استعمال عدة كلمات تعد هامشية في التراث العربي و حتى المعاجم, قد يفضي بنا التساؤل الى جدلية: هل الفصحى كانت لفة كتابة فقط أم أنها كانت لغة منطوقة فعلا بين الناس؟وإن كان كذلك ، فكيف صارت هي المشتهرة في الإستعمال في أكثر اللهجات العربية رغم عدم شهرة استعمالها في الفصحى؟
أمر جدير بالنظر فيه فعلا, لاحظت توافق اللهجات العربية في استعمال عدة كلمات تعد هامشية في التراث العربي و حتى المعاجم, قد يفضي بنا التساؤل الى جدلية: هل الفصحى كانت لفة كتابة فقط أم أنها كانت لغة منطوقة فعلا بين الناس؟
بل بالعكسأمر جدير بالنظر فيه فعلا, لاحظت توافق اللهجات العربية في استعمال عدة كلمات تعد هامشية في التراث العربي و حتى المعاجم, قد يفضي بنا التساؤل الى جدلية: هل الفصحى كانت لفة كتابة فقط أم أنها كانت لغة منطوقة فعلا بين الناس؟
بدعة من المفسرين!! سبحان الله! ثم تنتقصهم بأنهم غير عرب وتجعلهم لا يفقهون شيئا! هل تعتقد أن من كتبهم طبقت شهرتها الآفاق كانوا لا يعلمون عن تاريخ العرب في الجاهلية والإسلام؟! أرجو لا تنكر الجاهلية قبل الإسلام كذلك!!الأميين تعني شعب بلا كتاب سماوي وإلا لما وجدنا آلاف وآلاف النقوش في شبه الجزيرة العربية. أما أن العرب شعب أمّي بمعنى لا يعرف الكتابة والقراءة فإنما هذه بدعة من المفسريين الذي جلهم كان غير عربي والذين لم يفقه منهم أحدا شيئا عن العرب قبل الاسلام أو عن جيرانهم الساميين والارث الحضاري المشترك ما بينهم
يرى مؤيدو "اصطناعية" الفصحى أنه لا دليل مادي على تكلم الناس بها في الزمن الماضي, أتذكر أنه كانت لي مناقشة حول هذه النقطة مع المستعرب مارجين وقد وصفها بلغة التدوين, في نفسالفصحى تعكس اللغة المحكية بين العرب في زمن ما ولم تكن مجرد لغة مكتوبة أو لغة أدبية منفصلة عن اللغة المحكية. أما هذا التشابه الذي نراه بين اللهجات العربية المعاصرة -- بما في ذلك الألفاظ "الهامشية" التي ذكرت -- فمردّه أن العالم العربي استمر كفضاء ثقافي واحد بحيث تنتشر فيه الظواهر والطفرات اللغوية عن طريق التواصل المستمر بالتجارة والحج والهجرات، وليس سببه أن اللهجات كلها منبثقة من لهجة محكية قديمة تختلف عن الفصحى (نظرية فيرغسون وأوينز وبعض المستشرقين الآخرين). أنصح جميع المهتمين بتاريخ اللهجات العربية في هذا المنتدى بالاطلاع على هذه الورقة: https://www.mdpi.com/2226-471X/6/4/163/pdf
لا أستطيع أن أحكم على كل العالم العربي لكن فيما يخص لهجتي المغرب و الاندلس مثلا فيمكن القول أن هذه المنطقة بقيت في شبه عزلة عن لهجات المشرق منذ زمن المرابطين على الأقل(حوالي ألف عام) ولهجتهم الموثقة في شكل أزجال وأمثال و المستمرة إلى اليوم تعطي دليلا على ذلك. ويبدو لي أن هذه الأقوام التي سكنت المنطقة "البدوية منها بالخصوص" لم تتكلم يوما باللغة الفصحى ولكن بلهجة تقترب منها كثيرا في المعجم و تبتعد عنها في الإعراب.فمردّه أن العالم العربي استمر كفضاء ثقافي واحد بحيث تنتشر فيه الظواهر والطفرات اللغوية عن طريق التواصل المستمر بالتجارة والحج والهجرات
يرى مؤيدو "اصطناعية" الفصحى أنه لا دليل مادي على تكلم الناس بها في الزمن الماضي, أتذكر أنه كانت لي مناقشة حول هذه النقطة مع المستعرب مارجين وقد وصفها بلغة التدوين, في نفس
الوقت لا يقدم هؤلاء أيضا دليلا على أنها لم تكن لغة متداولة بين الناس, لايزال البحث في بداياته في هذا الباب و شخصيا لا أغلب رأيا على الآخر
لا أستطيع أن أحكم على كل العالم العربي لكن فيما يخص لهجتي المغرب و الاندلس مثلا فيمكن القول أن هذه المنطقة بقيت في شبه عزلة عن لهجات المشرق منذ زمن المرابطين على الأقل(حوالي ألف عام) ولهجتهم الموثقة في شكل أزجال وأمثال و المستمرة إلى اليوم تعطي دليلا على ذلك. ويبدو لي أن هذه الأقوام التي سكنت المنطقة "البدوية منها بالخصوص" لم تتكلم يوما باللغة الفصحى ولكن بلهجة تقترب منها كثيرا في المعجم و تبتعد عنها في الإعراب.